أسرار

... دروس من حروب سيبرانية اسرائيلية أميركية

post-img

لا شك أن التعاون الاستخبارات الإسرائيلي الأميركي البريطاني يلعب دوراً بارزاً في العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

ولا بد أن التعاون الأمني السيبراني قائم بين وكالة الامن القومي الأميركية والوحدة 8200 الإسرائيلية، ويتم ترجمته بما تقوم به الطائرات الحربية الإسرائيلية في لبنان.

قد يكون من المفيد استعادة بعض مفاصل الحرب السيبرانية في السنوات الماضية على سبيل المثال لا الحصر كمحاولة للإضاءة على أساليب هذا التعاون الاستخباري السيبراني الأميركي الإسرائيلي البريطاني.

قامت الوحدة "جيه-39" الأميركية بأولى عملياتها في 10 تموز يوليو 1997 مع عملية تانغو Tango  حيث ادعى خمسة رجال من قوات العمليات الخاصة البريطانية أنهم مسؤولون رسميون من الصليب الأحمر، وتمكنوا من القبض على أربعة من المطلوبين من قوات الصرب، وسبق العملية عمليات استطلاع سرية، تنصت على الهواتف، توسيم للسيارات بأجهزة GPS، وتنصيب كاميرات في بعض مناطق رئيسية داخل أجسام تبدو كالصخور من تصميم الاستخبارات الأميركية.

كذلك يوم انتشرت قوات حفظ الاستقرار الأطلسية في صربيا، أستفز ذلك المواطنين الصرب للقيام بتظاهرات متكررة، فقامت الاستخبارات الأميركية عبر وحدة "جيه-39" باستحداث وسيلة لإيقاف أجهز البث التلفزيوني حينما تظهر نشرات الاخبار على الهواء. الجدير بالذكر لوحظ حصول ذلك في بعض القنوات اللبنانية اثناء البث الاخباري.

كما ان رجال العمليات في الوحدة "جيه-39" توغلوا بعمق داخل منظومة القيادة والسيطرة الخاصة في الجيش الصربي يومذك، فقد بدأوا باعتراض الاتصالات بين سلوبودان ميلوسيفيتش وأتباعه المقربين، وكان الكثير منهم من المدنيين غير العسكريين. ومجدداً وبمساعدة وكالة الامن القومي الأميركية، رسم جنود المعلومات خريطة هذه الشبكة الاجتماعية، وحصلوا على أقصى ما يمكن معرفته بشأن الاتباع المقربين أنفسهم، بما في ذلك أرصدتهم المالية.(142)

واستسلم سلوبودان ولكن ليس بفعل الغارات الجوية، بل بضغط من مزيج من وسائل حرب المعلومات الأميركية.
وفي تعاون سيبراني إسرائيلي أميركي، ففي منتصف ليل 6 أيلول 2007، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى في شرق سوريا، زعمت إسرائيل يومها أنه مفاعل نووي كان يجري بناؤه بمساعدة من علماء من كوريا الشمالية وهدمته بوابل من الصواريخ الموجهة بالليزر. تمكن الإسرائيليين من تنفيذ الهجوم الذي أطلق عليه إسم "Operation Orchard" حيث أنه قبل الموعد المحدد، كانت الوحدة 8200 الإسرائيلية قد اخترقت نظام رادار الدفاع الجوي السوري، باستخدام نظام حاسوبي يسمى "سوتر Suter "، طوره مكتب سري تابع لسلاح الجو الأميركي، لم يعطل الرادار، ولكن تم عرقلة وصلة البيانات التي تربط الرادار بشاشات مشغلي الرادار، وفي الوقت ذاته اخترق "سوتر" إشارة الفيديو الخاصة بالشاشات، بحيث كان طاقم وحدة 8200 قادراً على رؤية ما يشاهده مشغلو الرادار السوري، وكان مراقبو الرادار السوريين يرون شاشات خالية من الأهداف، فتمت الغارة يومها.

هذه عينة من العمل الاستخباري السيبراني الأميركي الإسرائيلي البريطاني.

واليوم نعيش في ظل الحرب السيبرانية الإسرائيلي الأميركية البريطانية، ويبقى السؤال ما هو حجم التعاون بين ثلاثي الشر في الحرب على لبنان؟ وما مدى الاختراق السيبراني الاستخباري الذي تعرضنا ونتعرض له؟

يبقى الجواب الواضح الصريح: كل شيء يرتبط بما نمتلك من المعرفة واليقين بأننا أصحاب حق وأهل الحق إلى جانبا.

من نحن

• رؤية "المُراقب" "المُراقب" يستلهم الماضي لفهم الحاضر من أجل استشراف المستقبل، ويقدم المعلومات والمعرفة بأسلوب مبتكر ليمتلك القارئ وصانع القرار قوة المعرفة الواضحة عبر المعلومة الموثوقة والموثقة التي يقدمها "المُراقب" بدقة واحترافية. • أهداف "المُراقب" - إيصال رسالة إعلامية مباشرة الى من يهمه الأمر أن هناك من في الأمة يهتم بأن يعرّف ليصنع مستقبل أفضل. - أن يكون "المُراقب" الموقع الأول لكل مُتابع وصانع قرار. - إيصال المعلومة الصحيحة والموثوقة إلى المُتابع في الوقت المناسب. - تأمين خدمة معرفية راقية في مجال الإعلام والمعلومات. - تقديم معلومات ذي قيمة مضافة لصناع القرار. • سياسات "المُراقب" - "المُراقب" لا يميل لأي جهة. - "المُراقب" توجه فقط نحو الحق والحقيقة. - "المُراقب" كاتب ذو مصداقية بكل شفافية. - "المُراقب" يقدم المعلومة الصحيحة الموثوقة الموثقة. - "المُراقب" يعمل من أجل المعرفة وزيادة المعرفة. - "المُراقب" باحث دائم عن المعلومات لإيصالها الى المُتابع وصانع القرار.